تأجيل محاكمة فنانين سوريين متهمين بتأييد الثورة ضد الأسد
أجلت محكمة سورية يوم الخميس النظر في محاكمة فنانين ومثقفين كانوا قد نظموا مظاهرة بحي الميدان وسط العاصمة السورية دمشق، نظرا لعدم حضور جميع المطلوبين، وحددت الجلسة المقبلة يوم 17 أغسطس/آب المقبل.
وقال رئيس المنظمة السورية لحقوق الإنسان (سواسية) المحامي مهند الحسني: "لم تشرع المحكمة في استجوابهم لعدم اكتمال الخصومة وحضور جميع المطلوبين وعددهم 28، ومن تم تبليغه وحضروا عددهم 11"، بحسب "يو بي آي".
وانتقد الحسني في تصريح له "تدخل فرع الأمن الجنائي بدمشق بالمحاكمة وتواصلهم مع المحكمة حفاظا على استقلالية القضاء، وذلك من خلال تقديمهم اعترافات منسوبة لمواقع التواصل الاجتماعي لعدم قبولها كأدلة في الأعراف والقوانين الدولية".
وأضاف المحامي الحسني "المحكمة هي بداية الجزاء وهي محكمة علنية، والمحاكمات تجري فيها تحت الرقابة الشعبية، وقد انتهت المرحلة التحقيقية الأولى بإحالتهم إلى القضاء، وخلال هذه المرحلة لا يجوز لأي جهة تحقيقية أن تمد ذراعها إلى ملف القضية، وتحاول تقليص التهم بحق المتهمين".
وكان فنانون ومثقفون سوريون نظموا مظاهرة من أمام جامع الحسن بحي الميدان منتصف الشهر الجاري لدعم الثورة السورية، وقد اعتقلت السلطات السورية 28 منهم، من بينهم الأخوان ملص، ريما فليحان، مي سكاف، ريم مشهدي، فادي زيدان، نضال حسن، سارة الطويل، إياد شربجي، جيفاره نمر، محمد زاكر الخليل، ساشا أيوب، والمصور الصحفي مظفر سلمان.
وكان من بين المشاركين بالمظاهرة الفنان فارس الحلو، والناشط رياض سيف، وفايز سارة، ومازن درويش، وعبد الكريم ريحاوي. وقد أخلت المحكمة سراحهم بعد ثلاثة أيام من اعتقالهم.